دفنوها وهى ساجدة

جلست مع النساء فوجدت ان وقتهن يضيع فى المحرم غيبة ونميمة فلانة قصيرة وفلانة طويلة وفلانة تزوجت وفلانة طلقت وما لا فائدة فيه فاعتزلتهن فى بيتها تذكر الله دائما فوضعت لها سجادة تقوم من الليل اكثره .وفى ليلة من ليالى رمضان قامت تصلى ولها ولد وحيد بار بها سمع نداءها. يقول:ذهبت اليها فاذا هى فى وضع السجود .تقول:يا بنى ,ما يتحرك فيا الان سوى لسانى . قال:اذهب بك الى المستشفى. قالت لا. قال:والله لاذهبن بك وكان حريصا على برها .وتجمع الاطباء كل يد حتى يبدلو وضعها فما استطاعوا تبديل قدرة الله . قالت لابنها :سالتك بالله الا ما رددتنى الى بيتى والى سجادتى. فاعادها الى سجادتها فاخذت تصلى. قال:وقبل الفجر بوقت غير طويل نادتنى تقول:يا بنى استودعك الله الذى لا لا تضيع ودائعه ..اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله ..ثم لفظت انفاسها الاخيرة. فما كان منه الا قام بتغسيلها وهى ساجدة وكفنها وهى ساجدة وحملوها الى القبر وهى ساجدة ثم وسعوا القبر ودفنوها وهى ساجدة. ومن مات على شىء بعث عليه

]size=24]
جزاك الله حسن الخاتمة
[/size]

أللهم أحسن ختامنا وبارك الله فيكي